المسار

طفلة صغيرة في رحلة كبيرة

آمال الصغيرة دمية متحرّكة تبلغ عشر سنواتٍ من العمر، وهي لاجئة سوريّة موجودة في لبّ «المسار». لقد أصبحت رمزًا عالميًّا للمطالبة بحقوق الإنسان وتحديدًا حقوق اللاجئين.

منذ تمّوز ٢٠٢١ زارت آمال ١٦ دولة ومشت أكثر من ٩ آلاف كم، حيث رحّب بها أكثر من مليون شخص في الشوارع، بما في ذلك مئات الفنانات والفنانين والمجتمع المدني والقادة الروحيين، إلى جانب عشرات الملايين عبر الإنترنت. منذ بداية مسارها في تمّوز ٢٠٢١، استُقبلت آمال في ٤٤ حدث خاصّ في ١٦٠ مدينة وبلدة وقرية.

“إحدى أهمّ الحركات المؤثّرة في حقبتنا”
(«The News Minute»)

من هي آمال الصّغيرة؟

لقد أصبحت آمال الصغيرة رمزًا دوليًا للرأفة وحقوق الإنسان، وتحمل رسالةَ أملٍ للنازحات والنازحين أينما كنَّ وكانوا، وخاصّةً للأطفال المفصولين عن عائلاتهم.

صمّمت الدمية المتحرّكة آمال الصغيرة وبَنَتها «هاندسپرينغ پاپيت كومپاني» التي ابتدعت الدمى المتحرّكة لمسرحية «حصان الحرب» وحققت نجاحًا هائلًا مع الجماهير، فاكتسبت سمعتها بصفتها إحدى أهمّ شركات الدمى المتحرّكة في العالم.

حتّى الآن زارت آمال ١٥ دولة، بما فيها تركيّا واليونان وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وبولندا وأوكرانيا والولايات المتحدة وكندا والنرويج.

«صندوق آمال»

نصف مجمل اللاجئين عبارة عن أطفال. وقد خسر نصف مجمل الأطفال اللاجئين بعمر الذهاب إلى المدرسة فرصة الحصول على تعليم رسميّ. واليوم عشرات الآلاف من الفارّين من الحرب والاضطهاد في حاجة ماسّة للدعم.

لمساعدة هؤلاء الأطفال، أطلقنا «صندوق مسار آمال» بالتعاون مع «Choose Love». يدعم الصندوق الصغار في السنّ في سعيهنّ للتعليم ويساعد على تحقيق إمكانيّاتهم أينما كنّ وكانوا يبنون بيتهم الجديد.

يدعم الصندوق المجموعات المدعومة من «Choose Love»، وهي جمعية توفّر التدريب الأكاديمي والتعليم إلى جانب تزويد الناس بالمأكل والملجأ والخدمات الطبّيّة.

منذ أن بدأت آمال مسارها جمعت ٩٦٥ ألف دولار لتوفير الدعم للأطفال اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم والذين هم في أمسّ الحاجة إليه.

الأمل. كبير لدرجة لا يمكن تجاهله.

على مدار التاريخ أجّجت حركة الشعوب تقدّم الإنسان وأثرت الثقافة وسرّعت من اكتساب المعرفة. مسار آمال عبارة عن احتفاء بالتنوّع الثقافي الذي يحكي قصّة مساهمات مجتمعات اللجوء والهجرة، وهو يمثّل قصّة اللجوء بصفتها قصّة إمكانيات ونجاح واحترام وكرم الضيافة والطّيبة.

“إعادة الحديث عن أزمة اللجوء وتغيير الحكاية حولها أصبح أهم من ذي قبل، خاصّةً لأنّ أنظار العالم موجّهة نحو قضايا أخرى. نعم، تحتاج اللاجئات واللاجئون إلى الطعام والبطانيات، لكنهم كذلك بحاجة إلى الكرامة وإلى إيصال صوتهم. يهدف «المسار» إلى تسليط الضوء على إمكانيات اللاجئة واللاجئ، لا ظروفهم فقط. يبلغ طول آمال ٣ أمتار ونصف لأننا نودّ للعالم بأن يتّسع بما يكفي للترحيب بها. نريد لها إلهامنا بالتفكير بطرق أكبر والقيام بأفعالٍ أكبر.” – أمير نزار زعبي، مدير «المسار» الفنّي